ما هو اللقاح؟
اللقاح هو معلق أحياء مجهرية microorganism تتم معاملتها بعوامل فيزيائية أو كيميائية لتفقد حدتها المرضية أو تضعف على نحو لا تقدر فيه على أحداث المرض، ويؤدي زرقها في البدن إلى تمنيعه تجاه إصابته بخمجها وذلك بتشكيل أضداد antibodies نوعية لها.
نشأ مفهوم التمنيع هذا مما لوحظ من أن الأشخاص الذين كانوا يشفون من أمراض خمجية كالجدري والحصبة لا يصابون بها مرة ثانية. وهو ما يؤلف أساس التمنيع الفاعل الذي يقوم على حقن حي دقيق بكامله أو جزء منه أو منتجاته المعدلة كالذوفان toxoid أو المستضد المنقى أو مستضد مصنع بالهندسة الوراثية كيما يثير استجابة مناعية تقلد تلك التي تعقب الإصابة بالخمج الطبيعي، ولكنها لا تشكل خطراً على المتلقي.
توفر بعض اللقاحات وقاية تامة طوال الحياة، في حين يكسب بعضها الآخر وقاية جزئية تستدعي إعطاء زرقة بعد فترة زمنية تدعم هذه الوقاية.
ما هو المصل؟
المصل هو مصل الدم المستخلص من حيوان لقح بجراثيم أو ذيفاناتها، حينما يزرق مثل هذا المصل في البدن يحدث مناعة منفعلة passive immunity بفعل مايحويه من أضداد.
وقد تم تعرف ذلك من دراسة بهرنغ Behring في أواخر القرن التاسع عشر، حينما درس التأثير الوقائي للمصول الحيوانية الممنعة تجاه الخناق (الدفتريا) والكزاز. وقد احتل استعمال المصل في معالجة الأمراض الخمجية معالجة نوعية واتقائها مكانة مرموقة. تستخلص المصول من مصل الحصان وقد تتوافر مصول مستخلصة من أنواع حيوانية أخرى أو من البشر.
وتشتق هذه المنتجات بتكثيف غلوبولين المصل بسلفات الألومنيوم، وربما أُخضع بعضها إلى عملية الهضم الإنزيمي enzyme digestion process، في مسعى إلى إنقاص الارتكاسات تجاه البروتينات الغريبة، إلا أن هذه المسألة ما تزال تحتاج إلى الحذر في إعطاء هذه المصول واللجوء إلى إزالة التحسس تجاهها كما يحدث في معالجة الخناق والكزاز.
ولما كانت المصول تعرض متلقيها لبعض المخاطر فمن الواجب التشدد في قَصْر استعمالها على استطبابات خاصة لا تتوافر لمعالجتها مصول بشرية مثل الخناق والتسمم الوشيقي botulism.